اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
" أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر "
يقول الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام : مامن صلاة يدخل وقتها ( الظهر والعصر , المغرب
والعشاء, والصبح ) إلا وملك ينادي: ( قوموا إلى نيرانكم التي أوقدتموها فأطفؤها بصلاتكم )
فمنذ أن نخرج من البيت في الصباح وحتى الظهر سنرتكب خلافات وأمورا قد تقودنا إلى النار , لذلك فإن الملك
ينادي بأن هلموا لمعالجة أدوائكم بالصلاة
قال - صلى الله عليه وآله - ما معناه قال لي ملك الموت : من حافظ على أوقات الصلوات الخمس فإنني
أكون أعطف عليه من أمه
وأكثر من هذا فقد جاء أن ملك الموت يقول عند موت هذا الشخص إنني سألقنه بنفسي ...
طوبى لمن كان ملقنه ملك الموت, وهذا أيضا من بركات الصلاة ( الدواء الإلهي )
يقول عز وجل : " فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة "
أي عندما لا يعمل بحكم الله فإن جزاءه السخط والغضب, إن من لا يهتم بحكم الله فإنه يستحق
الطرد, ولكن رحمة الله واسعة, وعلاجه هو عفو الله سبحانه , فأقيموا الصلاة
لكي تعوضوا المعصية بالطاعة
فالصلاة دواء, إذا أقيمت بشرائطها, فإنها تضيء ظلمات القلب وتغسل الخطايا
سئل الإمام الصادق عليه السلام عن أفضل الأعمال, فقال عليه السلام: " بعد معرفة الله سبحانه
لا اعرف ماهو أفضل من الصلاة"
إن من يراعي الصلوات الخمس فإنه محظوظ بالخير
إن من يقومون بتسليم أهل العذاب, الذين يؤخذون إلى جهنم نتيجة ريائهم,
يقولون لمالك جهنم : إن الأمر هو أن لا تحرقوا وجوه وألسنة وأيادي هؤلاء لأنها مواضع الوضوء
والسجدة لديهم
فيلتفت إليهم مالك جهنم ويقول : الويل لكم, ماذا فعلتم لتستحقوا النار؟
لا إله إلا الله ... حتى مالك جهنم يتعجب ويسأل ... الاولى نحن نسأل انفسنا قبل ان نُسأل
فيقولون: كنا أصحاب رياءعجبا أن تكون وجوه المصلين مؤثرة إلى هذه الدرجة حتى ولو كانوا أصحاب رياء
وجاء في هذه الرواية أيضا فيما يخص عدم حرق هذه الأعضاء ان المأمورين بتسليم هؤلاء إلى
مالك جهنم يقولون أيضا:
إن الله تبارك وتعالى يقول لأن ألسنتهم تلهج بذكرنا وأيديهم ترفع إلينا )
علي - عليه السلام - هو قائد الغر المحجلين , يعني قائد البيض الوجوه,
الذين يمتلكون وجوها نورانية, فأصبحوا من زمرة العلويين
ومكروه هنا تجفيف ماء الوضوء عن اليد والوجه, لأنهما مكان النور, كلما ازداد الماء, كلما
كان النور أكثر إذا بقي على أعضائه
ورد عن الامام الصادق ( عليه السلام ) : من توضأ وتمندل كتبت له حسنة
ومن توضأ ولم يتمندل حتى يجف وضوؤه كتبت له ثلاثون حسنة.
ولعل ظاهر الامر انه جائز ولكن يستحب عدمه , ولو قيل ان هناك بعض لايرى الكراهة
جعلنا الله و اياكم من المداومين على الصلاة
موفقين لكل خير