بسم الله الرحمن الرحيم
و الحمد لله رب العالمين
و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين محمد و آله الطاهرين و عجل الله فرجهم و فرجنا بهم
موضوع البحث:
عصر الظهور
المقدمة:
نسمع كثيرا هذه الأيام عبارة عصر الظهور، فما المقصود بهذه العبارة؟ و كيف نعرف أنه عصر الظهور؟
و متى يتحقق؟ و ما فلسفته؟
أولا عصر الظهور هو العصر الذي يسبق ظهور الامام المهدي (ع) و نعرفه بالعلامات و المذكورة في الروايات المذكوره من أهل البيت (ع).
و يتتحقق باذن الله تعالى و بتمام العلامات التي سنذكرها انشاءالله فيما بعد.
و فلسفته بسيطة كما قالها رسول الله صلى عليه و آله و سلم: (( أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج))
و الانتظار هنا يكون بالمعنى الفعلي للانتظار و العمل و ليس بالقول و التفكير فقط، أي انه بأفعاله يكون مستعدا لظهور الامام (عج).
البحث:
يعلم الجميع أن الامام الثاني عشر " الحجة بن الحسن (ع) " غائب في الغيبة الكبرى، و أن جميع العالم بانتظاره، سنة و شيعة، مسيح و يهود.
و أنه يظهر و يملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملأت ظلما و جورا، قال رسول الله (ص):
((لا تذهب الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطىء اسمه اسمي. ولو بقي في غيبته ما بقي نوح في قومه، لم يخرج من الدنيا حتي يظهر فيملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملأت ظلما و جورا)). [ يوم الخلاص ص 47 ].
لنخوض في العلامات و الفتن المروية، و لكن أشير هنا أنهم ليسوا على التسلسل الزمني.
1 – الدجال
قال رسول الله (ص): (( عشر قبل الساعة لا بد منها: السفياني، و الدجال، و الدخان، و الدابة، و خروج القائم، و طلوع الشمس من مغربها، و نزول عيسى (ع)، و خسف بالمشرق، و خسف بالجزيرة و نار تخرج من قعر عدن تسوق الناس الى المحشر )).
و هذه العلامات العشر هي التي تحدث قبل القيامة و منها ما يحدث قبل الظهور .
الدجال من الحتميات، أي أنه من المحتوم اللذي لا بد منه و لكن !!! هناك كثير من الروايات الغير صحيحة و معضمها روايات كعب الأحبار اللذي يروي عنه إخوننا السنة ، و المعروف أن كعب الأحبار من اليهود.
و قول أن الدجال بعين واحدة و أنه يضرب الأرض فتنفجر الأنهار و و و و و و و و و و ....... الخ، هذا كله افتراءات و كذب.
و الروايات الصحيحة عن أهل البيت تقول أنه كسائر البشر يخرج بعد ظهور الإمام (ع) و يسبب الفتنة.
ذلك أن الإمام (ع) بعد الفتوحات يقيم هدنه مع اليهود لمده 7 أو 8 أو 9 سنوات فينقضونها في 3 أو 4 أو 5 سنوات و الدجال من يقودهم، و هذه تكون آخر الفتن انشاءالله.
2- دابة الأرض
قد خلط الناس بين علامات الظهور المبارك و بين علامات القيامة و جعلوها من علامات الظهور.
و الصحيح عن أهل البيت أنه من علامات القيامة. [ راجع المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي (ع) للشيخ علي الكوراني ص95 ].
3- يأجوج و مأجوج
قد خلط الناس بين علامات الظهور المبارك و بين علامات القيامة و جعلوها من علامات الظهور.
و الصحيح عن أهل البيت أنه من علامات القيامة. [ راجع المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي (ع) للشيخ علي الكوراني ص105 ].
من العلامات أيضا:
قال رسول الله (ص) في حديث إلى عوف بن مالك: (( كيف أنت يا عوف إذا افترقت هذه الأمة على ثلاث و سبعين فرقه، واحدة في الجنه و سائرهن في النار ! قلت: و متى ذلك يا رسول الله؟ قال: إذا كثرت الشرط، و ملكت الإماء، و قعدت الحملان على المنابر، و اخذ القرآن مزامير، و زخرفت المساجد، و رفعت المنابر، و اخذ الفىء دولا، و الزكاة مغرما، و الأمانة مغنما، و تفقه في الدين لغير الله ، و أطاع الرجل امرأته، و عق أمه و أقصا أباه، و لعن آخر هذه الأمه أولها، و ساد القبيلة فاسقهم، و كان زعيم القوم أرذلهم، و أكرم الرجل اتقاء شره ............ ))
4- كنز الكعبة
روت مصادر السنيين عن نزاع يقع بين أسر حاكمة أو أفراد أسرة واحدة، على كنز مدفون في بئر تحت الكعبة و روت مصادرنا رواية واحدة فقط.
5- بلاد الشام ( سوريا ) في عصر الظهور
عن أبي جعفر (ع) أنه قال: (( يا جابر لا يظهر القائم حتى يشمل الناس بالشام فتنة يطلبون المخرج منها فلا يجدونه ! و يكون قتل بين الكوفة و الحيرة قتلاهم على سواء ، و يناد مناد في السماء )).
حسب الروايات الصحيحة أنه بسبب الأوضاع المتوترة و الفتن التي تصل إلى دمشق فيقتل حاكمهم، و هنا تتصارع رايتان على الحكم و هما: الأبقع و الأصهب و من ثم و هم في صراعهم في رجب يخرج عليهم السفياني فيقتلهما و يحكم بمساعدة دول الإستكبار.
6- بلاد الحجاز في عصر الظهور
و هنا ذكرت أحاديث السنة و الشيعة فتنة خاصة تكون في الحجاز، حيث يموت أو يقتل حاكمهم و يتم التستر على موته لفترة ، ثم يختلفون بعده على السلطة ، و ينتهي ملك السنين و يكون ملك الشهور و الأيام و تنفصل بعض القبائل و المناطق بالحكم الذاتي. قال أبو عبدالله (ع) : (( من يضمن لي موت عبدالله أضمن له القائم ))
عن أبي جعفر (ع) : ((إذا رأيتم نارا من المشرق شبه الهردي العظيم تطلع ثلاث أيام أو سبعة، فتوقعوا فرج آل محمد (ع) إن شاء الله عز و جل إن الله عزيز حكيم )). الهردي: الثوب المصبوغ بالأخضر و الأحمر ، و الهرد: صبغ الكركم الأصفر، و يضعون معه طينا أحمر و عروق شجر.
ولا يخفى على الجميع أنه خروج الإمام (عج) سيكون من مكة المكرمة ( المسجد الحرام) إنشاءالله.
و يكون خسف البيداء بين المدينة المنورة و مكة المكرمة و سيأتي موضوعها في ما يلي إنشاءالله.
7- العراق في عصر الظهور
هناك أحاديث و أقاويل كثيرة حول العراق في عصر الظهور ، هناك من يمدحها و يمدح أهلها و هناك من يذمها ، أو يتحدث عن نقص في الثمر و خوف يشمل أهله.
و من الروايات الصحيحة حول الأوضاع في العراق و هذا ما نعيشه اليوم و نسمعه في الإعلام المعاصر، حرب و قتل و دمار .
أولا قتل النفس الزكية في ظهر الكوفة مع في سبعين من الصالحين. "حسب ما يقال أنه السيد الحكيم و من كان معه"
ثانيا الحروب الموجودة حاليا و التفجيرات و غيرها.
ثالثا الشيصباني: الشيطاني، و هو تعبير يستخدمه أهل البيت (ع) للطواغيت و الأشرار و هو يسبق ظهور السفياني و يقال أنه صدام .
رابعا نزول الترك في العراق حسب الروايات من أهل البيت ، و الترك حسب ما يقال أنهم تركيا مع الروس "روسيا" و الله العالم.
و أخيرا و ليس أخيرا السفياني تكون ساحة معاركه العراق حيث ينزل فيها للقضاء على أي شيء يتعلق بشيعة آل محمد و يكثر الذبح و القتال هناك ، حيث الروايات تقول آلاف القتلى.
8- إيران في عصر الظهور
من الأمور الملفتة أن المصادر السنية مليئة بالأحاديث النبوية في مدح الفرس ، حتى أنك تستطيع أن تألف كتابا في الأحاديث الصحيحة من مصادرالسنة في مناقب الإيرانيين و تفضيلهم على العرب ، بينما تراها في مصادرنا قليلة!
و سببها أن الفرس كانوا مع السلطة القوة عسكرية و الفكرية بارزة، و هم الذين أسسوا المذاهب في مقابل مذهب أهل البيت. [راجع كتاب المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي (ع) للشيخ علي الكوراني ص 589 ].
و المروي عن أهل البيت (ع) أنه تخرج من إيران راية بقيادة الخراساني و قائد جيشه شعيب بن صالح لمحاربة السفياني في العراق ، و سأتي الحديث عن الشخصيات و الرايات فيما بعد.
9- اليمن في عصر الظهور
روى الجميع مدح النبي (ص) لليمانيين و صححوا ذلك ، قال الرسول الأعظم (ص) : (( بل رجال أهل اليمن أفضل ، الإيمان يماني و الحكمة يمانية و لو لا الهجرة لكنت امرءًَا من أهل اليمن ، الجفا و القسوة في الفدادين أصحاب الوبر)).
و قال (ص) في حديث طويل : (( .................. ، و منهم المنصور يخرج في سبعين ألف ، ينصر خلفي و خلف وصيي ، حمائل سيوفهم المسك )).
و تفصيل ذلك بإختصاراً أنه تخرج من اليمن راية يقيادة سيد " يقال أن اسمه حسن أو حسين " و يكنى اليماني.
و تخرج رايتهم إلى العراق لمحاربة السفياني ، و يصفونهم أهل البيت أن رايتهم أهدى الرايات و تدعوإلى الحق.
عن أبي جعفر محمد بن علي (ع) : (( خروج السفياني و اليماني و الخرساني في سنة واحدة في شهر واحد في يوم واحد ، نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا ، فيكون البأس من كل وجه ، ويل لمن ناواهم ، و ليس في الرايات أهدى من راية اليماني ، هي راية هدى لأنه يدعو إلى صاحبكم )).
و لا يخفى عليكم أنه قد وصلتني رسالة إلكترونية من شيعة اليمن يشكون الحال الصعب الذي يعانونه و يطلبون العون، هذا كله من الحكومة و النواصب الموجودين في اليمن و الذين يدعمونهم من الدول المجاورة.
10 – حديث مشهور
عن الإمام الصادق (ع) : (( خمس علامات قبل قيام القائم : الصيحة ، و السفياني ، و الخسف ، و قتل النفس الزكية ، و اليماني )).
و هنا نتطرق إلى الحتميات و هي لا بد منها بإذن الله ، و سنذكرها بإذن الله بالتسلسل الزمني.
العلامة الأولى) السفياني
عن أبي جعفر محمد بن علي (ع) : ((السفياني و القائم في سنة واحدة ))
و هو السبب شبه الرئيسي لظهور الإمام (عج) ، و السفياني من ولد أبي سفيان و من ولد معاوية ، و ابن آكلة الأكباد وحش الوجه ، اسمه عثمان ، في وجهه أثر جدري ، و من حسب الروايات و الأخبار أنه يعيش في سوريا و تكون حركته بعد قتل حاكم دمشق.
بعد مقتل حاكم دمشق يقع نزال أولي بين رايتين هناك ، الأبقع و الأصهب ، و بينما هما في نزاعهما يخرج عليهما السفياني ، فيقتلهما و يستولي على الحكم.
و من ثم يحصل على تأييد من دول الإستكبار العالمي و ربما يكون التأييد قبل أن يحارب الرايتين ، و بعد ذلك باسم "تطهير المنطقة" يرسل جيوشا إلى العراق و بعض الدول المجاورة و المدينة المنورة للقضاء على شيعة آل محمد و في المدينة للقضاء على الإمام (عج) ؛ لأن الإمام يسكن حالياً في المدينة المنورة و لكن لا أحد يعرفه.
و يقوم في العراق بمذبحة عظيمة يقتل فيها حوالي سبعون ألفا ، و يكون يوم دخوله إليها في رجب.
يقول الإمام علي (ع) : (( العجب كل العجب بين جمادى و رجب )) ، أي الفتن و الحروب و الدمار و الزلازل و الخسف ، بمعنى أعم تكون المنطقة "الشرق الأوسط" في فترة دمار شامل.
و في نفس يوم إرسال جيشه " السفياني " إلى العراق في رجب ، يخرج جيش اليماني من صنعاء التي يستولي عليها اليماني . و نفس اليوم أيضا تخرج الرايات السود " راية الخراساني " من إيران بقيادة شعيب بن صالح.
و تقع مقتلة عظيمة في العراق يهزم فيها السفياني الهزيمة الأولى ، و يستشهد فيها الخرساني و ينظم جيشهم تحت جيش اليماني فيكون جيش كبير.
العلامة الثانية) الصيحة
و تكون في الثالث و العشرين من رمضان بعد الفجر. و هي صيحة يصيح بها جبريل عليه السلام من السماء يسمعها كل أهل الأرض بلا إستثناء ، كل بلغته .
عن أبي جعفر : ((........ الصيحة لا تكون إلا في رمضان شهر الله هي صيحة جبريل (ع) إلى هذا الخلق ، ثم قال : يناد مناد من السماء باسم القائم (ع) فيسمع من بالمشرق و من بالمغرب ، و لا يبقى راقد إلا استيقظ و لا قائم إلا قعد ، و لا قاعد إلا قام على رجليه فزعا من ذلك الصوت ، ................. ، يكون الصوت في شهر رمضان في ليلة جمعة ليلة ثلاث و عشرين و اسمعوا و أطيعوا و في آخر النهار صوت إبليس ينادي ألا إن فلاناً قتل مظلوماً ليشكك الناس و يفتنهم ........ )) [راجع كتاب المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي (ع) للشيخ علي الكوراني ص 492 ].
العلامة الثالثة ) اليماني
و تم ذكرها قبل قليل ، و نزيد هنا أن راية الخراساني تنظم تحت لواء اليماني بعد استشهاد الخراساني في الحرب ضد السفياني .
و راية الخرساني و راية اليماني أصلاً رايتان تدعوان إلى الإمام (عج) ، و بعد إتحاد الرايتان تكون حرب و مجازر ضد السفياني ، ثم ينهزم السفياني هزيمة نكراء ، و بعدها يبعث جيشا خلف الإمام في المدينة المنورة.
و بعد ظهور الإمام (عج) إن شاء الله ، تنظم راية اليماني تحت لواء القائم المنتظر المهدي (عج).
العلامة ا لرابعة ) قتل النفس الزكية
و يقصد بالنفس الزكية في هذا الحديث السيد الذي يقتل بين الركن و المقام.
و هنا نود أن نذكر أن قبل قتل النفس الزكية في الكعبة ، تكون أحداث مثيرة.
حيث أن السفياني يبعث جيشا إلى المدينة المنورة للبحث عن الإمام (عج) و قتله ، و نذكر هنا أن الإمام يسكن في المدينة المنورة و عنده من أصحابه من يأنس وحشته ، و لا يعلمهم أحد.
عند وصول جيش السفياني إلى المدينة المنورة يستقصي بالبحث و غيره فيصلون إلى النفس الزكية " هذه غير اللتي تقتل مع الإمام في مكة " مع أخته.
فيصلب جيش السفياني النفس الزكية مع أخته على باب المسجد النبوي .
و نذكر أن المصلوب مع أخته يكون إبن عمومة النفس الزكية التي تقتل في الحرم المكي الشريف.
فيخرج الإمام مع النفس الزكية " الذي لم يقتل بعد " من المدينة إلى مكة المكرمة خوفاً على حياته ، و بعد موسم الحج ، أي في الخامس و العشرين من ذي الحجة ، يجتمع عليه نواصب قريش " 15 نفر " بعد أن يخطب في الناس في الحرم المكي و هو مرسل من الحجة (عج) ، الخطبة حسب الروايات كما يلي :
(( إنا أهل بيت النبوة و معدن الرسالة و الخلافة . و نحن ذرية محمد (ص) و سلالة النبيين . و إنا قد ظلمنا و إطهدنا ، و قهرنا و ابتُز حقنا مذ قُبضَ نبينا إلى وقتنا هذا ... و نحن نستنصركم فانصرونا .. )) [ يوم الخلاص ص662 ]
و بعد ذلك يجتمع عليه نواصب قريش في الكعبة و يقتلونه.
قال الإمام الباقر (ع) : (( و قتل النفس الزكية بين الركن و المقام ، اسمه محمد بن الحسن ، النفس الزكية .. ))
و يكون هذا القتل في البلد الحرام في المسجد الحرام في الشهر الحرام ، فينزل غضب الرحمن ، و يأذن لوليه بالظهور في العاشر من محرم.
فيكون بين استشهاد النفس الزكية و الظهور انشاءالله 15 يوم لا يزيدون و لا ينقصون حسب الروايات.
و بإذن الله يوم العاشر من المحرم يظهر القائم (عج) في الكعبة مع 313 من الأنصار كعدد أهل بدر و أصحاب نبي الله موسى (ع) ، يأتي بهم الله من ديارهم لنصرة القائم ، و حسب الروايات أنهم من الشباب .
العلامة الخامسة ) الخسف
و بعد ظهور القائم (عج) يجمع جيشه في مكة المكرمة ينتظر أن يرضى الله ، لينطلق إلى المدينة المنورة و يكون جيشه عند الإنطلاق 10 آلاف من الجند لنصرة الدين و الإمام.
و خلال انتظار الإمام (عج) رضى الله يستنجد النواصب من قريش بالسفياني للخلاص من الإمام (عج) ، و يرسل السفياني جيش من المدينة المنورة إلى مكة للحاق بالإمام (عج) ، و يسمع الإمام (عج) بذلك ، و في طريق الجيش إلى مكة يمر الجيش بمنطقة يقال لها البيداء بين المدينة و مكة ، و هي موجودة الآن ، و يقال أنه يكره الصلاة فيها ، فيرسل الله تعالى القوي العزيز جبريل عليه السلام فيصيح من السماء فيخسف الله الجيش و ينجو منه اثنين ، وينقلب رأسهما الى قفاهما ، واحد يذهب الى جيش السفياني في المدينة و الآخر يذهب الى مكة ليقصون لهم ما حصل ، ثم يموتون بإذن الله.
و هذه الظاهرة ليثبت الله تعالى للنواصب و لجميع الناس أن الحق مع الإمام المهدي (عج) و أنه هو الإمام المنتظر ، أي انها من علاماته الدالة عليه .
و بعدها يظهر الإمام من مكة الى المدينة ثم إلى بغداد لتحريرها ، و بعدها الى فلسطين المحتلة ، و بعدها الى شتى بلاد الأرض فيحررها إن شاء الله ، و نسأل الله تعالى الرحيم أن يعجل الفرج بحق محمد و آله الطاهرين (ص) .
و نذكر هنا أنه تكون في العراق أم المعارك ، فتقوم المعركة الكبرى بين الأمام (عج) و السفياني ، فيهزمه ، و يقبض على السفياني و يقتله الإمام بإذن الله.
و كذلك نذكر أن الله سبحانه من رحمته و رأفته بعباده يأذن للإمام بأن يقتل الشيطان الرجيم " إبليس" ، عجل الله ذلك.
و نترك ما بعد الظهور للبحوث القادمة ان شاء الله .
و كان الله غفورا رحيما.
(( اللهم عجل لويك الفرج و سهل مخرجه و اجعلنا من أنصاره و أعوانه و الذابين عنه و الراضين بفعله و المسارعين إليه في قضاء حوائجه و الممتثلين لأوامره و الداعين الى دولته برضىً من الله من ال 313 و المستشهدين بين يديه و المقتولين تحت رايته آمين رب العالمين ))
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، و صل الله على النبي الأمي القرشي التهامي محمد و آله المنتجبين الأطهار الأخيار و سلم تسليماً كثيرا .
و نرجو منكم المعذره لأي غلط أو خطأ ، و الله أعلم بما في الصدور.
و لا تنسونا من دعائكم يا مؤمنين.